يحتل دهن العود مكانة خاصة لدى أهل الخليج، إذ يستخدمونه،
نساءً ورجالاً، بكثرة، ويعتبر دهن العود من الزيوت العطرية المنتمية إلى
مجموعة العطور العربية الأساسية، التي تمتاز بثباتها وقوة تركيزها، وغالباً
ما ترتفع أسعاره إلى آلاف الدراهم ـ وفقاً لمختصين ـ نظراً لارتفاع أسعار
خشبه، وتكاليف استخراجه وتصنيعه. ويستخدم العود في إنتاج البخور من خلال
إضافة مجموعة من العطور والمواد، وصناعة المسابح من الخشب غير المصاب
بالفطريات، وأقلام الرصاص، ويدخل منقوعه في بعض العلاجات الشعبية علاجاً
للديدان والنقرس والروماتيزم، كما يستخدم دخانه طارداً للحشرات. وقال أحمد
الزبيدي (متخصص في بيع العطور العربية): «يعد دهن العود من الزيوت العطرية
المركزة، التي تقف في مقدمة العطور العربية، ذات التركيز القوي، إلى جانب
الورد الطائفي والعنبر والمسك والزعفران والياسمين»، مشيراً إلى أن
الخليجيين يُقبلون على شرائه بشكلٍ كبير، لاسيما أنهم يعتمدون على استخدامه
في المناسبات المختلفة وفي مقدمتها حفلات الزفاف.
| شجرة معمرة  شجرة العود دائمة الخضرة، وهي معمرة يصل ارتفاعها إلى 20 متراً، ماعدا واحدة لا يتجاوز ارتفاعها ثمانية أمتار، تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من قارة آسيا، وخصوصاً في الأرض الجبلية غير العالية والسفوح ذات التربة الرملية، وفي العادة يتم الحصول على أجود أنواع خشب العود، من الأشجار المعمرة التي يراوح عمرها ما بين 70 و150 سنةً. بداية استخراج دهن العود تتم بعملية الحصاد والتقطيع عبر قطع أشجار العود في موسم الشتاء وموسم الجفاف، ويتم ذلك بانتزاعها من جذورها، بواسطة خبراء متمرسين، وقطع الأجزاء المصابة، إلى جانب مجموعة من العمليات. |
وجوده، فهناك دهن العود الهندي، والكمبودي، والبورمي، والماليزي،
والإندونيسي، ويعتبر الهندي، ذو اللون البني الذي يميل الى السواد ويمتاز
برائحته النفاذة، من أجود الأنواع، لذا يحظى بإقبال كثيف».
خشب
لفت الزبيدي إلى أن العود هو نوع من أنواع الخشب يصيبه نوع من الفطريات،
التي كلما اشتدت تعطي رائحة أطيب وأزكى، وتبقى شجرته المعمرة دائمة
الخضرة، ويصل ارتفاعها إلى نحو 20 متراً، على قيد الحياة»، ونظراً لقلة
إصابة الشجرة بتلك الفطريات، التي تستدعي سنوات طويلة لنموها، يلجأ
المختصون، وفق الزبيدي إلى الاستعانة بالمواد الكيماوية لتسريع نمو
الفطريات، ويقومون بوضع الفطريات التي يتم استخراجها من الشجر المصاب، في
الشجر غير المصاب عوضاً عن الانتظار، ما يؤدي إلى فقدان النكهة والرائحة
الأصلية للعود.
واستطرد الزبيدي «هناك عود صافٍ لا يضاف إليه أي نوع من أنواع العطور
بعد استخراجه، وعود معطر يضاف له بعض العطور، وتبتكر شركات العطور المتخصصة
خلطات خاصة بها، تستخدم في عملية التبخير».
أسعار وميزات
عزا حمود علي (موظف في محل عطور عربية) غلاء أسعار دهن العود إلى ارتفاع
أثمان خشب العود، وتكاليف استخراج دهن العود منها، وعملية تصنيعه التي
تتطلب أموراً معقدة تستغرق وقتاً طويلاً، وقال «يعتبر دهن العود المعتق
الذي تقل كثافته، ويزيد تركيزه من أجود الأنواع، ويرتفع سعره ليصل إلى أكثر
من 12 ألف درهم لـ (التولة)، التي تعتبر وحدة قياس العطور الشرقية»،
مشيراً إلى أن رائحة العود تكون أزكى وأطيب كلما زاد تعتيقه، من خلال دفنه
تحت الأرض لفترة من الوقت، ومن ثم تعريضه لأشعة الشمس، ويدفن بعد ذلك مرة
أخرى، وبعدها يتم استخدامه.
أما ميزات دهن العود، فتتمثل كما ذكر حمود في «ثبات الرائحة وقوة
التركيز، كما هي حال العطور العربية، التي تختلف عن نظيرتها الفرنسية، كما
يمتاز بطول فترة بقائه على الجلد، لمدة تصل إلى أكثر من خمس ساعات على حسب
جودته، ويدوم لفترة أطول على الملابس إذا لم يتم غسلها، وقد يكون دهن العود
الجيد ذا رائحة غير مستحبة لدى البعض في بادئ الأمر، إلا أنه بعد فترة
قصيرة تظهر رائحته الزكية القوية». وذكر حمود أن البعض يلجأ إلى الغش في
عملية صناعة دهن العود، وذلك عن طريق ممارسات عدة، يصعب على العامة التعرف
اليها، أما المتخصصون فيتعرفون اليها من خلال الرائحة والطعم كذلك.
الإمارات اليوم
» مازيمبي يرفض «الترجي» ويصفع بالخمسة
» نشيدة يا السعودية
» لقد عدت من جديد
» مڛآبقـﮧ منۈ آنآ
» اضحك مع الطرائف
» لغزي محير
» إعلانك يحقق أهدافك
» فضل صيام الا ثنين والخميس